الجمعة، 10 أكتوبر 2014

الأمير الصالح .. وإعلام الفضيلة

تحدث الأمير الصالح "عبدالرحمن بن مساعد" عن ما يخالج نفسه وبلسان العاشق لكيان هو مسؤول عنه وطالب عشاقه بالدعاء والصدقة لينال ما أحبه من التوفيق والفوز الذي يبحث عنه في أمرٍ قد بذل من ماله ووقته وصِحته لإسعاد غيره .

فما كان من "إعلام الفضيلة" وضعاف النفوس بتلوين ما يمكن تلوينه ، فأصبح كهلهم وصغيرهم يتأوهون بإسم الدين لينطق "الرويبضة والفويسقة" بما لا يعلمون ، كُرها بما هو ضد ناديهم وما لا يخدم مصالحهم .

هكذا إستشرى التعصب الأعمى في أنفسهم حتى بدأ يتغذى شبابنا من سمومهم ، فأصبح الأخ يتشاجر مع أخيه "حُباً" في ناديه و"كُرهاً" في النادي المنافس ، ليزيد الإحتقان ويعلو الصوت ببذائة اللسان في وسط كنا نأمل منه المتعة والتسلية حتى إختلط "الغث بالسمين" وقاربنا على حافة الهاوية.

تلك التداعيات السابقة هي تنبؤات لاحقة لما هو أسوأ في قادم الأيام وبصورة مشابهه لما حدث في "كارثة ملعب هيسل" بين مشجعي ليفربول ويوفنتوس في عام 1985 حيث إقتتلوا في المدرجات بسبب ضغينة بعضهم بعضاً وراح ضيحتها 39 قتيل ومئات المصابين .

لتنتقل هذه العدوى إلى العالم العربي في "كارثة بورسعيد" بعدما رفض جمهور الأهلي المصري تقبل الخسارة لتكون الخسائر بالأرواح أشد من هزيمة فريق ويتحول الصراع مع الجمهور المنافس على أرضية الملعب .

كما لا ننسى أنه قد يذهب ضحية هذا "التَعنت" ، أحد الحكام أو اللاعبين مثلما حدث مع لاعب شبيبة القبائل المحترف الكاميروني إيبوسي بعد قذفه من جمهور فريقه نتيجةّ لخسارتهم مباراة فبدل أن يحتفل مع أسرته بمولودٍ له تأتي الطامه لهم "نحن آسفون لقد لقي حتفه" !!

بعد هذه الصور الدامية ..
أوجه ندائي ورسالتي لكل إعلامي قد ضل وإستضل خلف سِتار "إخفاقهم وهزيمتهم هو نجاحٌ لي ولفريقي" ، أرجوكم إعدلوا في أمركم فالرياضة الحقيقية هي "فوز وخسارة" ، شعارها "إن فزنا قدموا التهنئة وإن خسرنا فإدعو لنا لعلنا ننتصر في المستقبل القريب" وإتركوا عنكم "الغِل والكراهية" فأبناء الوطن في ذمتكم .

وقفة لمن يعي ..
أفاطم لو شهـدتِ ببطن خبتٍ ..
وقد لاقى الهِزبرُ أخاك بـِشرا ..
إذاً لرأيتِ ليثاً زار ليثاً ..
هِـزبراً أغلباً لاقى هِـزبرا ..

دمتم بخير ..

للتواصل
@t_dahmash