الثلاثاء، 14 يوليو 2015

رسالة من «مواطن ضعيف» إلى «مواطن أصبح وزير» !


#ماجد_الحقيل «المواطن»
نعلم أنك تعبت واجتهدت حيث تسلحت بالعلم لكي تنفع هذا البلد وقد تحقق لك ذلك في اكتساب ثقة "جهات حكومية وخاصة" فتزَودْت بالخبرة في المجال المالي والإداري والتطويري فكانت آخر محطاتك رئيس شركة همها العقار كما هو هم كُل مواطن .


من هنا ..
نعلم أنك لمست المُعضلة ..
كما أنك تعلم بخفايا لا يعلمها «المواطن الضعيف» ، فنسبة عدم تملك «الضعيف» لعقار يحلم به هو وعائلته تُعد "الأعلى" على إعتبار أن دولتنا الحبيبة تعتبر "الأغنى" بين قرنائها ، وأيضاً تعلم أن أحد الأسباب هو إحتكار التجار لأراضي جدباء جعلتهم يخوضوا مضاربات سعرية أثمرت بتحويل «حفنة تراب» إلى "ملايين الريالات" ، كما أنك على يقين بغياب «شركات المقاولات النقية» حيث أكدت الإحصائيات الأخيرة أن «الضعيف» بعد امتلاكه حلم العمر سيقع في براثن "عدم جودة الحلم" ويجعله يتكبد خسائر طائلة لصيانته ، وبالبلدي «بيت جاء بعد هم حملك دين فوق دين» .


#ماجد_الحقيل «الوزير»
نعلم أن الحِمل ثقيل بعد أن فشل بها من "سبقك" ، ولكننا نتوسم فيك خيراً لما تملك من إنجاز لكي تجعل «الضعيف» يتملك ما عجز عنه "غيرك" ، فالدولة وفرت لك جميع السُبل وبميزانية تفوق ميزانية دُول فيجب عليك الإلتفاف مع المطورين وشركات التمويل والبنوك وتجار العقار والجهات الحكومية لإنتشال هم "الضعيف" ولحل مشاكل عدة أهمها : "افتقار السكن ، البطالة والفقر ، العشوائيات".


من هنا ..
نعلم أن لديك الحلول ولكن دعنا نشاركك تجارب بعض الدول التي سبقتنا :

~ تجربة تركيا :
قامت الدولة بمنح أراضي بلا مقابل لذوي الدخل المحدود مع إشتراط عدم بيعها بالإضافة إلى إنشاء أحياء سكنية متكاملة الخدمات للقضاء على العشوائيات ومن ثَم بيعها أو تقسيطها بأسعار مقبولة .


~ تجربة سنغافورة :
أُعطيت هيئة الإسكان الصلاحية بشراء الأراضي الخاصة أو نزعها ومن ثم بناء الأرض بجودة عالية وتقسيطها على المواطن  بأقساط ميسرة بالإضافة إلى اهتمامهم بالصيانة الدورية للعقار وهذا الأمر جعل نسبة 93% من المواطنين يمتلكون مسكّن لهم .


~ تجربة اليابان:
نظراً لضيق المساحة تم السماح للمواطن ببناء منازل خشبية متعددة الأدوار لا تتجاوز مساحتها 100 متر وبمواد ضد للحريق وبتقنية مقاومة للزلازل .


~ تجربة المكسيك :
واجهتهم مشكلة العشوائيات والأعراق والديون المتراكمة على المواطنين وتم حل ذلك بإنشاء أحياء متكاملة بمنازل اقتصادية موجهه للذوي الدخل المحدود تُعطى للمواطن ومنازل أعلى جودة بقروض ميسرة ، وقد تم اعتماد بناء 600 الف وحدة سكنية سنوياً ، كما تم تصدير الفكرة لبعض الدول بتوقيع الشركات المكسيكية اتفاقيات مع مصر والمغرب بإنشاء وحدات سكنية لديهم ذات مواصفات مكسيكية وهي "البيوت الجاهزة والبيوت الإسمنتية".


تجربة كوريا الجنوبية:
واجهتهم مشكلة العشوائيات والبطالة و شُح السكن وقد تم حل ذلك بإنشاء أبراج سكنية لا تقل عن 24 دور خارج المدينة ونقل ذوي الدخل المحدود لها والعودة مره أخرى بهدم العشوائيات وإقامة أبراج داخل المدينة ، كما تم الإعتماد بتشغيل المواطن في شركات المقاولات ليضمن بهذا الوظيفة والسكن .


تجربة بريطانيا:
كان الفكرة في القضاء على الأراضي البيضاء حيث تم إنشاء "بيوت متحركة" متكاملة الخدمات وبيعها على المواطن وتأجير مساحة الأرض بسعر رمزي لا يتجاوز 3000 ريال في السنة .


تجربة الدول الأوروبية :
ابتكرت الشركات فكرة إنشاء الأحياء العنقودية بحيث تكون الخدمات وسط الحي والوحدات السكنية حولها وهي أشبه بالمجمعات الخاصة وقد تم تطوير الفكرة لكي تكون مُدن صغيرة خارج المُدن الرئيسية ، على أن يتم توفير جميع سُبل الإحتياجات والرفاهيات فيها .

~ خاتمة ..

معالي الوزير ..
لقد لمست همومنا وشاركناك أفكارنا ، كُن أهلاً لها واقتدي بقول المصطفى في حديث عائشة رضي الله عنها «إن الله لا يقبل عمل امرئ حتى يتقنه ، قالوا: يا رسول الله ، وما إتقانه؟ قال: يخلصه من الرياء والبدعة» .

معالي الوزير ..
لقد دَعونا لك وسندعو لك على أمل ألا تكون كمن سبقك .


مُحبك/ المواطن الضعيف .. تركي بن فهد الدهمش @t_dahmash